بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (3908)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
توفي أخي قبل أمي بسنة، فهل لزوجته حق في منزل أمي رحمها الله تعالى؟
الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أمّا بعد:
فإن من شرط التوارث تحقق حياة الوارث عند موت المورِّث، قال القرافي رحمه الله: “وَشُرُوطُ التَّوَارُثِ – وَهْيَ مَا يُؤَثِّرُ عَدَمُهَا بِخِلَافِ الْمَوَانِعِ يُؤثِّرُ وُجُودُهَا – … ثَلَاثَةٌ: تَقَدُّمُ مَوْتِ الْمُوَرِّثِ عَلَى الْوَارِثِ، وَاسْتِقْرَارُ حَيَاةِ الْوَارِثِ بَعْدَهُ كَالْجَنِينِ، وَالْعِلْمُ بِالْقُرْبِ وَالدَّرَجَةِ الَّتِي اجْتَمَعَ فِيهَا” [الذخيرة: 13/16].
عليه؛ فإن كان الحال كما ذكر، فلا نصيب لزوجة أخيك المتوفى قبل أمك من ميراثها، والله أعلم.
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
حسن سالم الشّريف
الصّادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
14/شوال/1440هـ
17/06/2019م