شحن الهاتف النقال في المسجد، وفي أماكن العمل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2501)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
هل يجوز شحن الهاتف النقال في المسجد، وفي أماكن العمل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن مثل هذه الأمور اليسيرة التي ليس فيها استنزاف للمال العام، يُعفى عنها ولا حرج فيها، بشرط أن لا يكون هناك نص على المنع من الجهة العامة التي يريد الشحن منها، كأن يكون هناك إعلان ونحوه بمنع ذلك، وقد دلت نصوص الشريعة على التسامح في اليسير، منها أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرّ بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ فقَالَ: “لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِن الصَّدَقَةِ لَأَكَلْتُهَا” [البخاري: 2299]، وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: “كُنَّا نُصِيبُ فِي مَغَازِينَا الْعَسَلَ وَالْعِنَبَ فَنَأْكُلُهُ وَلَا نَرْفَعُهُ” [البخاري: 2985]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
محمد الهادي كريدان
أحمد ميلاد قدور
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
03/ذو القعدة/1436هـ
18/أغسطس/2015م