الاحتفال بيوم الشهيد
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2536)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
تحتفل وزارة الشهداء والمفقودين بيوم يسمى (يوم الشهيد)، وتُخصِّص لذلك أموالًا طائلة، فما حكم هذا الاحتفال؟ وما حكم صرف هذه الأموال فيه؟ خاصةً في هذه الظروف الاستثنائية.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فهذا الاحتفال إن خلا من المنكراتِ فنرجو أنه لا بأسَ به؛ بحيث تُلقى فيه بعض الكلمات، من غيرِ حاجة إلى إهدارِ المال العام، والأفضل لمن أراد تكريم الشهداء؛ أن يوظف هذه الأموال فيما هو خير وأبقى، وأجدى نفعًا للبلاد، وأحسن ذكـرًا للشهداء، فتُخلدُ ذكراهم بتأسيسِ مشروع خيريّ يحمل اسمهم؛ كإقامة معهد علمي، أو مركز بحثيّ، أو مستشفى خيري للعلاج المجاني، لبعض الأمراض الخطرة، فإن ذلك أولى وأكثر نفعًا، وأعظم أجرًا؛ لأنه من الصدقات الجارية، التي يعود ثوابها على الشهيد، وعلى كلِّ مَن تسبب فيها، وأعانَ عليها، ولا ينقطعُ مادامت قائمــةً، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
محمد الهادي كريدان
أحمد ميلاد قدور
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
18/ذو القعدة/1436هـ
02/سبتمبر/2015م