تغيير اسم (زين) إلى (زين الدين)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2741)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
اسمي (زين)، وقد سبب لي هذا الاسم إحراجا كثيرا؛ لتسمي كثير من البناتِ به، فأحببت تغييره إلى (زين الدين)، فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فلا بأس أن تغير اسمك – الذي سبب لك الإحراج – إلى غيره، ولكن اسم (زين الدين) لا يخلو من كراهة؛ لأن فيه تزكية، وقد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الأسماء؛ لأن فيها تزكية للنفس كاسم (بَرّة)، وقال: (لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم) [مسلم:2142]، وقال أبو عبد الله القرطبي المالكي رحمه الله: “فقد دل الكتاب والسنة على المنع من تزكية الإنسان نفسه، ويجري هذا المجرى ما قد كثر في هذه الديار المصرية، من نعتهم أنفسهم بالنعوت التي تقتضي التزكية، كزكي الدين ومحي الدين، وما أشبه ذلك” [الجامع لأحكام القرآن:246/5]، وقال ابن الحاج المالكي رحمه الله: “ويتعين عليه أن يتحفظ من هذه البدعة، التي عمت بها البلوى، وقلَّ أن يسلم منها كبير أو صغير، وهي ما اصطلحوا عليه مِن تسميتهم بهذه الأسماء القريبة العهد بالحدوث، التي لم تكن لأحد ممن مضى، بل هي مخالفة للشرع الشريف، وهي فلان الدين وفلان الدين…، ألا ترى أن هذه الأسماء فيها من التزكية ما فيها، فيقع بسببها في المخالفة، بدليل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء…إلخ” [المدخل:122/1].
عليه؛ فإننا ننصحك بتركِ هذا الاسم، وهو (زين الدين)، واختيار أيّ اسم آخر حسن، لا لَبس فيه، ولا غموض، ولا حرج، والأسماء الحسنة – البعيدة عن الاشتباه – كثيرة وكافية، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
أحمد محمد الكوحة
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
11/ربيع الأول/1437هـ
22/ديسمبر/2015م