بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (5510)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
ما حكم الجلسة بين خطبتي الجمعة، وما الحكم إذا نسيها الخطيب حتى كبّر للصلاة، أو تعمد تركها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن من سنن الجمعة أن يجلس الإمام بين الخطبتين جلسة خفيفة؛ لما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (كانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ. قالَ: كما يَفْعَلُونَ اليَومَ)] مسلم:861[، وقال الدردير رحمه الله:”(وَ) سُنّ (جُلُوسُهُ) أَيْ الخَطِيبِ (أَوّلَ كُلّ خطبة) أَيْ فِي أَوّلِ الأُولَى وَأَوّلِ الثّانِيَةِ” [الشرح الصغير:1/503]، ومن نسي الجلسة سهوا حتى كبر للصلاة فإنه يكملها، ولا شيء عليه، ولا ينبغي للإمام تعمد تركها، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد بن ميلاد قدور
عبد العالي بن امحمد الجمل
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
10//شعبان//1445هـ
20//02//2024م