(بيانُ دار الإفتاء الليبية بخصوصِ ظاهرة خسوف القمر)

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحيم

تُعلِمُ دارُ الإفتاء الليبيةُ السادةَ المواطنين الكِرام؛ أنّ خسوفًا كليًّا للقمرِ سيحدثُ – بإذنِ اللهِ تعالى – يوم الأحد: 14 ربيع الأول 1447 هجرية، الموافق: 7/9/2025م، وسيُرَى في ليبيا بإذن الله.

وحسَبَ ما جاءَ في بيان المركز الليبي للاستشعار عن بعدٍ وعلومِ الفضاء، فإنّ مراحلَ الخسوفِ للقمر تبدأُ حسَبَ الآتي (بالتوقيت المحلي لـ #ليبيا):

– بدايةُ مرحلةِ شبه الظلّ الساعة: 17:28 (القمر تحت الأفق).

– بداية مرحلة الخسوف الجزئي الساعة: 18:27 (القمر تحت الأفق).

– لحظة ظهور القمر في مدينة #طرابلس الساعة: 19:20 .

– بداية مرحلة الخسوف الكلي الساعة: 19:30.

– أقصى ذروة الخسوف الكلي الساعة: 20:11 .

– نهاية مرحلة الخسوف الكلي الساعة: 20:52 .

– نهاية مرحلة الخسوف الجزئي الساعة: 21:56 .

– نهاية مرحلة شبه الظل الساعة: 22:55 .

– طول فترة الخسوف بجميع مراحله: 5 ساعات و27 دقيقة.

– طول فترة مرحلة الخسوف الكلي فقط: 1 ساعة و22 دقيقة.

وتحثُّ دارُ الإفتاء كلّ المواطنين على التوبةِ والرجوعِ إلى الله، وإقامة السنةِ بالصلاة؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، لما رواه الأئمة مالك والبخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِن الشمسَ والقمرَ لا ينكسفان لموتِ أحدٍ ولا لحياته، ولكنهما آيتانِ من آياتِ الله يُريهما عبادَه، فإذا رأيتُم ذلك فافْزَعُوا إِلى الصلاة).

أما عن كيفيةِ صلاة الخسوف، فهي ركعتان ركعتان مثلُ النوافل، تصلى فُرادَى بالجهر، ولا يُجمعُ لها؛ لما ثبتَ في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم حين كسفتِ الشمسُ صلى بهم جماعة ركعتينِ بركوعين وفاتحتين، وقد خسفَ القمرُ مراتٍ على عهده صلى الله عليه وسلم، ولم ينقل عنه الصلاةُ جماعةً فيها؛ فتبقَى على أصلِها من النوافلِ ركعتين ركعتين.

وقال ابن عباس: «خسفَ القمرُ بعهد النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يجمعنا إلى الصلاةِ معه كما فعل في خسوفِ الشمس، فرأيته صلى ركعتينِ فأطالهما، ثم انصرَف».

ووقتها يبدأُ ببداية خسوفِ القمر، وينتهي حين ينجَلي القمر، أو يغيبُ، أو يطلُعُ الفجر، ويندبُ تَكرارُها حتى ينجليَ الخسُوف.

وصلى اللهُ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهِ وسلم.