حكم افتتاح صالة ألعاب “بلاي ستيشن”
حكم اتخاذ اللعب مهنةً وحرفةً
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (5788)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
ما حكم افتتاح صالة ألعابٍ “بلاي ستيشن” وغيرها؟ علما أنَّ بعض رواد هذه الصالة مدخِّنون.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنَّ اتخاذَ اللعب مهنةً وحرفةً ليس من وسائل كسبِ أهلِ الدين والمروءة؛ لما فيه من تضييعِ الأوقاتِ، وعسرِ الاحترازِ من لغط الأقوالِ، وما يحصل من المشاحنات والتباغض والتشاتم، وما فيه من المنكراتِ كسماع الغناء، والمحرماتِ كشرب الدخان وصحبة أهل السوء.
وكذلك اتخاذ اللعب مصدرَ رزق؛ فيه إعانةٌ لمن يرتاد هذه الأماكن على تضييع الأوقاتِ، وما يخلُّ بالمروءات، كما أن فيه تضييعَ جيلٍ من الشباب، والإسهامَ في تركهم لواجباتِ الأمة التي أنيطتْ بهم، وهذا ما يسعى إليه أعداءُ الدين؛ أن يجعلوا الشبابَ غايتهم اللعب واللهو؛ ليتسنَّى لهم مسخُ هوية المجتمع.
فهو عمل تكتنفه مضار عديدة، ينبغي تجنبه والابتعاد عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَلِعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ فَقَدْ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ) [مسلم: 1599]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد بن ميلاد قدور
حسن بن سالم الشريف
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
20//ربيع الأول//1446هـ
23//09//2024م