طاعة الأم في تغيير أسماء الأبناء
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (3059)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
رزقت بمولودة سنة 2014م فسميتها (دانية)، ولكن والدتي رافضة لهذا الاسم، وتريد تغييره إلى (خولة)، فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنّ التسمي بـ(دانية) جائز، لا حرج فيه، فهي – بالتاء المربوطة – كلمة عربية، وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، ومعناها: قريبة، ودانية أيضًا: اسم مدينة أندلسية، ينسب إليها الإمام أبو عمرو الدانيّ، ولكنها بالألف في أخرها (دانيا) لفظة أعجمية، لا يعرف معناها.
وكذلك (خَوْلة): اسم عربي شهير، وهو اسم لعدد من الصحابيات رضي الله عنهن، والخولة: الظَّبْية.
فإنْ بقيت أمك رافضة لاسم (دانية)، ولم تتقبله، فلا بأس أن تغيره إلى (خولة)؛ طاعةً لها، وطلبا لرضاها؛؛ قال تعالى: )وَبِالوَالدَينِ إِحسَانًا ([البقرة:83]، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن رجلا أتاه فقال: إن لي امرأة، وإن أمي تأمرني بطلاقها، فقال أبو الدرداء: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه) [الترمذي:1900]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
18/ذو الحجة/1437هـ
20/سبتمبر/2016م