ما حكم المشروبات التي تشبه قنيناتها مشروبات مسكرة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (3157)
السيد/ مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية – فرع طرابلس.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة؛ وبعد:
فبالإشارة إلى مراسلتكم بخصوص الاستفسار عن مشروعية مصادرة بعض المشروبات والعصائر، الخالية من الكحول نهائيًّا، بسبب مشابهة القنينة لقنيناتِ مشروباتٍ وعصائرَ تحتوي على كحول، متداولة في الغرب، استنادًا على القانون رقم (53) الفقرة 3.8-2، والتي تنص على (ألَّا يتعارض الاسم مع عرفِ أو شريعةِ أو بيانِ المجتمع الليبي).
الجواب.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالأصل في المشروبات الحل؛ لقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا)، ويمنع منها ما كان محرمًا، كالتي تحتوي على مسكر مثلا.
أما إن كانت خالية من المحرمات فهي مباحة، ومشابهة القنينة لمنتجٍ متداولٍ في الغرب يحوي مسكرًا لا يجعلها محرمة، ولم تنص المادة المذكورة على منع استيراد مثل هذه النوعيات من القنينات، وإتلاف مثل هذا النوع من العصائر والمشروبات المباحة منهي عنه؛ لنهيِ النبي صلى الله عليه وسلم عن إهدار المال، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويسخط لكم ثلاثًا: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تُناصحوا من ولّاه اللهُ أمركم، ويسخط لكم ثلاثًا؛ قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال) [مسلم:1715]، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
14/ربيع الأول/1438هـ
13/ديسمبر/2016م