طلب فتوى
Uncategorized

تسمية بنت باسم (القدس الشريف)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (3244)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

أعيش في أمريكا، وأريد أن أسمي ابنتي باسم (القدس الشريف)؛ لأني إذا سميتها (القدس) فقط، فإنهم سينادونها (أورَشليم)، ولكن بإضافة الشريف، لا يمكن ذلك، وسيكتب وينطق بدون تحريف، ولكن مصلحة الأحوال المدنية وافقت على اسم (القدس)، ومنعت (القدس الشريف)؛ لأنه مركب، وأنا مصرٌّ على الاسم المركب؛ لما لهذا الرمز من قدسية في نفوس المسلمين، ومنعًا للتحريف، فما حكم ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإنّ مِن حقِّ المولودِ على والدِه أن يحسنَ اسمَه، ومن الإحسانِ في الاسمِ سهولةُ لفظِه، وجميلُ معناه، والتفاؤل به، وربطُه بتاريخ الأمة وأمجادِها، وقد غير رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعض الأسماء لم تكن على تلك الصفة، فغير اسمَ حربٍ إلى سِلْم [أبوداود:4956]، واسم عاصية إلى جميلة [مسلم:1239].

وتسميةُ فتاةٍ بهذا الاسم المسؤول عنه غير مناسب؛ لأنه لفظٌ مذكر، وفيه ثقل، وغير مألوفٍ في الأسماءِ، مما قد يسببُ لها حرجًا أمامَ أترابها، وفيه كذلك نوعُ تزكية، وقد غيَّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم (بَرَّة) إلى (زينب)؛ لما فيه من تزكية النفس.

وفي الأسماء الحسنة – البعيدة عن الاشتباه – غنيةٌ، وهي كثيرة، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد محمد الكوحة

أحمد ميلاد قدور

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

22/جمادى الآخرة/1438 هـ

21/مارس/2017م

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق