بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (3468)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
ما حكم رفع الزوجة صوتها ويدها على زوجها، وما حقوق كل منهما؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالأصل أن يتخاطب الزوجان بما يجلب المودة، ويقوي الروابط الزوجية، وأن يجتنب كل منهما رفع الصوت على صاحبه، أو مخاطبته بما يكرهه؛ لقوله سبحانه وتعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء:19]، ويجوز للزوج أن يرفع صوته على زوجته إذا كان في ذلك مصلحة؛ كالتأديب الخالي من السب والشتم، ولا ينبغي للزوجة رفع صوتها أو يدها على زوجها، بل الواجب عليها طاعته في غير معصية الله تعالى، وأداء حقوقه المترتبة عليها، من تمكينه من الاستمتاع بها، وخدمته بالمعروف، وألَّا تُدخل في بيته أحدًا يكرهه، وألَّا تَخرج من البيت إلا بإذنه، ومن حقوق الزوجة على زوجها المعاشرة بالمعروف، والعدل، وعدم الإضرار بها، وعليه المهر، والنفقة، والسكنى، هذه من أبرز الحقوق بين الزوجين، وإلا فهي كثيرة، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
29/ربيع الآخر/1439هـ
16/يناير/2018م