ما حكمُ تثبيتِ مساندَ للظهرِ في الصفِّ الأولِ مِن المسجدِ؟
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (3550)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
ما حكمُ تثبيتِ مساندَ للظهرِ في الصفِّ الأولِ مِن المسجدِ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنّ وضعَ هذه المساند في المساجدِ أمرٌ مُحدَث، لم يكنْ على عهدِ سلفِ الأمة، ولا مِن عمل الأئمة، والمساجدُ أحقّ أنْ يحافظَ فيها على السُّننِ، وتُجنّبَ الإحداثَ؛ لأنّ العملَ فيها متصلٌ بأعظم شعيرةٍ، وهي الصلاة، ولما في هذه المساندِ من التضييق على المصلين، وقد يستعملُها مَن لا يجوز له استعمالها، ويظنها موضوعةً للناس عامة، فيستندُ إليها، وتبطلُ صلاتُه، فمساوئُها كثيرة، أما العاجزُ عن الجلوسِ بدون مسندٍ، فله أنْ يصطحبَ معه مسندًا يستعينُ به، شرطَ أن يوضعَ في مكانٍ لا يضايقُ المصلينَ، واللهُ أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
محمد علي عبد القادر
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
28/رجب/1439هـ
15/إبريل/2018م