قتل في بوابة لأنه كان يحمي المصلحة التي يحرسها، هل يعد شهيدا؟
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (650)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
شهد كل من (س) و (ص) التابعين لكتيبة الشهيد محمد المدني سرية محمد الكاسح، بأن (ع) كان من ضمن المجموعة المكلفة بحراسة إحدى البوابات التي كانت تحمي مطار طرابلس, وأثناء العمل الذي كلفوا به تعرضوا لهجوم من مجموعة مسلحة كانت تريد الاستيلاء على المطار، وأثناء تبادل إطلاق النار تعرض زميلنا (ع) إلى إطلاق نار وفارق الحياة على الفور، فهل يعد من الشهداء، وهل تستحق أسرته ما خصص للشهداء من خدمات ومزايا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الشهادة شرطها أن يكون من مات قد قتل في جبهات القتال لإعلاء كلمة الله، أو متأثرًا بجراحه من تلك المعارك، أو كان له تكليف من الدولة بقتال فئة باغية، أما من مات في اشتباكات مسلحة في بوابة أو غيرها وليس واحداً مما ذكر، أولا يعلم حاله، فلا تنطبق عليه الشروط المذكورة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
12/المحرم/1434هـ
2012/11/26