بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (819)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
أنا (ن)، أرملة المرحوم (م)، حصل خلاف بيني وبين بعض أبناء زوجي، مما اضطرني إلى الخروج من بيت الزوجية، حيث ادّعى بعض أبناء زوجي أن والدهم طلقني قبل وفاته، وذلك بشهادة ابنه وصهره، علماً بأن زوجي يعاني من مرض “الزهايمر” من سنة 2010م، إلى أن مات رحمه الله تعالى في 2012/10/17م، وأرفق إليكم التقارير الطبية التي تثبت مرض زوجي، فهل دعوى الطلاق التي ادّعاها أبناء زوجي صحيحة أو لا ؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإذا ثبت أن زوجك يعاني من مرض الزهايمر، الذي لا يكون معه مسؤولاً عن تصرفاته، بشهادة الطبيب الثقة المختص، فإنّ دعوى الطلاق لا تُسمع؛ لفقدان زوجك عقله، ولا اعتبار بشهادة ابنه وصهره؛ لأنهما متّهمان في شهادتهما، قال مالك في الموطأ أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال: “لا تجوز شهادة خصم ولا ظنين”، والله أعلم .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
4/ربيع الأول/1434هـ
2013/1/16