بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (963)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
أنا معلمة في إحدى حلق تدريس القرآن الكريم، تقوم بعض الطالبات بإعطائي بعض الهدايا، ويشقّ عليّ ردّها، خاصة وأن أغلب من يهدي إلى من كبار السن؟.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
فإذا كنت مدرسة مكلفة من الدولة، وتتقاضين مرتباً على التعليم، فلا ينبغي لك أخذ شيئ من الهدايا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:” من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا، فما أخذ بعد فهو غلول”.[أبو داود: 2943].
فما يهدى للموظف بسبب وظيفته لا حق له فيه، وينبغي إما رده لصاحبه، أو التصدق به على المسلمين .
أما إن كنت متطوعة بحيث لا تتقاضين مرتباً من الدولة ، فإن الهديا المعطاة من قبل بعض الطالبات يكون فيها معنى الأجرة على تعليم القرآن فلك أخذها إن شئت لقول النبي صلى الله عليه وسلم :” إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله” [ البخاري : 2276] .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
18/ربيع الآخر/1434هـ
2013/2/28