دراسة المرأة في الجامعة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1004)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
زوجتي تدرس في الجامعة، في تخصص اللغة الإنجليزية، فما حكم الدراسة في الجامعة للنساء، مع المحافظة على اللباس الشرعي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإذا كانت الجامعة غير مختلطة، فلا حرج على زوجتك في الدراسة في هذا التخصص، أما إذا كانت الجامعة مختلطة، كما هو الحال في أغلب الجامعات في بلادنا، فلا يجوز لزوجتك مواصلة دراستها، مع وجود الاختلاط المتكرر المتواصل غير العارض، الذي يتعذر معه غضُّ البصر المأمور به شرعاً، والذي يؤدي إلى ذهاب الحياء والوقوع في الفتنة، قال الله تعالى: )قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30]، وحتى لا تُحرَمُ النساء من التعليم على الناس أن يطالبوا الدولة بتعليم غير مختلط، فهذا من أولويات حقوق المرأة المضيعة، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الصادق بن عبدالرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
6/جمادى الأولى/1434هـ
2013/3/18