ربط المواعظ والخطب بالأيام العالمية كيوم الإيدز ويوم العنف ضد المرأة ونحو ذلك
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1026)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
ما حكم مواكبة الأيام العالمية في خطب الجمعة، والمواعظ، كيوم الإيدز، والتدخين، والأسرة، والأم، والطفل ونحوها مما لا يخالف الإسلام، وهي تصل إلى 44 يوما في العام؟.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن دين الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وله أسسه وقوانينه الواضحة المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو يعلو ولا يعلى عليه، وفيه من المبادئ السامية، والأخلاق العالية، والنظم العادلة، ما يجعله يُحتاج إليه ولا يَحتاج إلى أحد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الإسلام يعلو ولا يعلى” [السنن الكبرى للبيهقي:12516]، عليه؛ فإن مواكبة هذه الأيام بالخطب والمواعظ نوع من التبعية لغير المسلمين في الدعوة، والإصلاح، والتذكير بما ينبغي وما لا ينبغي، فضرر التدخين، والإيدز، والعنف الأسري، وغيرها من المحرمات يذكر الناس بخطرها وحرمتها في أي وقت من غير تحديد، وكذا البر بالأم، واحترام المعلم، واتقان العمل، وإعطاء العمال حقوقهم، وتربية الأطفال، ونحو ذلك؛ مطلوبة على الدوام، ويذكر بها في جميع الأوقات بدون تخصيص، فعلينا أن نعتز بديننا، وننهج طريقة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدعوة والإصلاح وفي كل شئ، فما من خير إلا ودلنا عليه، وما من شر إلا وحذرنا منه، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
8/جمادى الأولى/1434هـ
2013/3/20