(بيان دار الإفتاء رقم 12 لسنة 2015 بخصوص استشهاد العقيد محمد بوغفير رحمه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
)بيان دار الإفتاء رقم 12 لسنة 2015 بخصوص استشهاد العقيد محمد بوغفير رحمه الله(
الحمدُ لله القائل في كتابه: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ}.
والصلاةُ والسلام على نبينا محمد القائل: (مِنْ خَيْرِ مَعَاشِ النَّاسِ لَهُمْ رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنَانَ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَطِيرُ عَلَى مَتْنِهِ كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أَوْ فَزْعَةً طَارَ عَلَيْهِ يَبْتَغِي الْقَتْلَ وَالْمَوْتَ مَظَانَّهُ…)، أمّا بعد:
فإن دار الإفتاء تتقدم بأحر التعازي لأُسرة العقيدِ المجاهد محمد بوغفير، ورفاقِه مِن الثوارِ ومنتسبي القوات المسلحة، الذين قَضَوْا في معركةِ تحرير ضواحي درنة مِن تنظيم الدولة، وتعزي أهاليهم وذويهم ورفاقَهم، وكافة أفراد المؤسسة العسكرية الحقيقية
.
وتعيد الدار التذكير بما ورد في بيان مجلس البحوث والدراسات الشرعية، التابع لها، الصادر بتاريخ 23 شعبان 1436 هـ، الموافق 10 يونيو 2015، من أنه يجب على الشباب ألا يغترّوا بالشعارات الكاذبةِ لتنظيم الدولة، فإنها ضلالاتٌ بيّنها النبي صَلى الله عليه وسلم، وحذّرنا مِن أصحابها أشدّ تحذير، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مِن أوصافِهم: (أنهم يقتلون أهل الإسلامِ، ويتركون أهل الأوثانِ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ).
فعلى الجميع أن يتصدّى لهم، وألَّا يسمحوا لهم بتدميرِ ليبيا؛ كما دمرت بلاد أخرى، ومَن مات وهو يقاتلهم لِبَغيِهم فهو شهيدٌ بإذن الله، وطوبى لمن قتَلَهم أو قتلُوه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
دار الإفتاء الليبية
صدر يوم الأحد 3 صفر 1437 هـ
الموافق 15 نوفمبر 2015 م
