طلب فتوى
Uncategorized

بيان هيئة علماء ليبيا ومجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية بخصوص وثيقة الأمم المتحدة: أجندة 2030 للتنمية المستدامة

بيان هيئة علماء ليبيا ومجلس البحوث
والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية
بخصوص وثيقة الأمم المتحدة: أجندة 2030 للتنمية المستدامة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله القائل: (وَلاَ تَتَمَنُّوا مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْئَلُوا الله مِن فَضْلِهِ إِنَّ الله كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) [النساء:32]، والصلاة والسلام على البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

فقد سبق أن أصدرت هيئة علماء ليبيا ودار الإفتاء بيانات حذَّرت فيها من بعض الوثائق العالمية التي تحاول هيئة الأمم المتحدة فرضها وإلزام دول العالم بها، كاتفاقية سيداو ووثيقة بكين ونحوهما؛ لما تحتويه هذه الوثائق من مصادمة لثوابت ديننا الحنيف.

 

ومع ذلك فإنَّ الأمم المتحدة يبدو أنها عازمة على المضي قدماً في تنفيذ مخططاتها، حيث أعلنت عن عقدها اجتماعاً للجمعية العمومية لإطلاق وثيقة جديدة بعنوان: “تحويل عالمنا: أجندة 2030 للتنمية المستدامة” طرحت فيها الكثير من فقرات ونصوص الوثائق السابقة التي تُشرْعِنُ للزنا وتبيحه، وتهدم كيان الأسرة تحت مسمَّى “الجندر” وإقرار حقوق الشواذ، وتدعو إلى المساواة التامة بين الرجل والمرأة وإلغاء الخصوصيات التي جاءت بها شريعتنا الغراء، كالميراث وأحكام الزواج والطلاق والعدة وغيرها من الأحكام.

وإنَّنا إذ نصدر هذا البيان، لنؤكد على ما يلي:

أولاً: تحذير عموم المسلمين ممَّا في هذه الوثائق من محادة لأمر الله ومناقضة لما اختاره الله تعالى لعباده من الفطرة السوية والخلق الحسن، والانتكاس بهم إلى عالم الشذوذ والرذيلة. والدعوة إلى عدم الاغترار بما جاء فيها من مصطلحات براقة يراد بها معانٍ باطلة هادمة للدين وللقيم الإنسانية.

ثانياً: مطالبة المؤتمر الوطني العام وحكومة الإنقاذ وحكومات الدول الإسلامية وكلِّ دول العالم برفض ما جاء في هذه الوثيقة ممَّا يناقض دين المسلمين بل القيم الإنسانية، وعدم التوقيع عليها، واختيار شخصيات موثوقة تُحْسِن الدفاعَ عن الفضيلة وقضايا الإنسانية، للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد آخر الشهر الجاري لهذا الغرض.

ثالثاً: دعوة هيئة الأمم المتحدة إلى احترام خصائص الشعوب المسلمة وعقيدتهم، وعدم الإساءة إليهم بطرح مثل هذه الوثيقة التي تخل بمبادئهم وتصادم شريعتهم، بل تصادم كرامة الإنسان.

رابعاً: التأكيد على ما جاء في بيان هيئات العلماء والمنظمات الإسلامية الصادر في مطلع هذا الشهر بخصوص الوثيقة المذكورة، ودعوة جميع الهيئات الإسلامية ودور الإفتاء في العالم الإسلامي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات النسائية إلى اتخاذ مواقف صارمة رافضة لهذا الانحراف، والتصدي له بكل قوة.

والله الهادي إلى سواء السبيل

صدر عن مجلس أمناء هيئة علماء ليبيا
ومجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء
21 ذي القعدة 1436هـ الموافق 5-9-2015م


{gallery}Bynat/2015/UNGENDER_Scholars{/gallery} 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق