تعزية في شهداء قوة الردع الخاصة
بسم الله الرحمن الرحيم
(وعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله)
تعزية في شهداء قوة الردع الخاصة
تتقدم دار الإفتاء بأحر التعازي؛ لأهالي من نحسبهم عند الله شهداء، الذينَ قُتلوا صباح الجمعة؛ 4 ذو الحجة 1436 هـ، في هجوم غادرٍ، استهدفَ مقر قوة الردع الخاصة، نفذته عصابةٌ تتبع غلاة التكفير خوارج العصر، الذين قال فيهم النبيّ صلى الله عليه وسلم: (يقتلونَ أهلَ الإسلامِ، ويدَعونَ أهلَ الأوثانِ، طوبى لمنْ قتَلهم أو قَتلُوه)، وقال عنهم: (يمرقونَ مِن الدّينِ كمَا يمرُقُ السهمُ مِن الرمِيّة).
وتُكرّرُ دارُ الإفتاءِ دعوةَ الليبيينَ كافةً؛ إلى التبرُّؤِ من هذا الفكرِ الضّال، المستبيحِ لأعراضِ المسلمينَ ودمائِهم بالشبهةِ والهوَى، وألَّا يغترُّوا بشعارَاتِهم الزائفةِ، التِي لا تمتُّ تطبيقاتُها إلى الإسلامِ بصلةٍ، فحقيقتُهم هي ما أخبرَ بهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنهم أنهم يمرُقونَ مِن الدينِ كما يمرقُ السهمُ مِن الرميّة.
كما تُذكّر الدارُ بفضلِ الحراسةِ في سبيلِ الله، وما لَها مِن الأجرِ العظيمِ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وصح عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (عينانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ؛ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
صدر يوم السبت 5 ذو الحجة 1436 هـ
الموافق 19 سبتمبر 2015 م