ولم يرضوا بالبغي والزيف.
امتثالا لما أمر الله تعالى به المؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، ولقوله تعالى: (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُون).
وها هي محاكم الدنيا قد حكمت ببراءتهم، بعد عامين من المحنة وعذاب السجون، وتلفيق التهم، فبماذا سيجيب سجانوهم، ومن كانوا سببًا في اعتقالهم والوشاية بهم – إن لم ينصفوهم الآن ويسترضوهم – عندما يوضع الكتاب بالقسط، (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا(.
نسأل الله العظيم أن يعوض كلَّ من أوذي من المعتقلين وأهليهم خيرا، ولا يحرمهم – وكلَّ مَن أعان وأسهم في إطلاق سراحهم – الخيرَ والأجرَ، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
25 شعبان 1437هـ.
1 يونيو 2016 هـ
{gallery}Bynat/2016/UAEFREE{/gallery}