طلب فتوى
الفتاوىقضايا معاصرة

الازدواجية في العمل، والصلاة على الكرسي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1350)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤالان التاليان:

السؤال الأول:

أعمل موظفاً في رئاسة الأركان، وبرقم عسكري في (الحرس الرئاسي)، وانتُدبت لحماية رئيس حزب، وأتقاضى مرتباً من الجهتين، ووقعت عقداً مع وزارة الداخلية لمدة ستة أشهر، ووجدت في حسابي مرتباً عن عام كامل علماً بأني أديت عمل ستة أشهر فقط، فما حكم الشرع في ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فالواجب التقيّد باللوائح والقوانين المنظمة لحياة الناس وشؤون الدولة، التي لا تخالف الشرع؛ لأنه منظور فيها إلى تحصيل المصلحة العامة ما أمكن، ودفع المفسدة عنهم، وعليه فإنه لا يجوز لك توقيع عقد مع أي جهة – وزارة الداخلية أو غيرها- وأنت موظَّف تتقاضى مرتباً من جهة أخرى، ما دام القانون المعمول به في الدولة يمنع هذا، وعليك أن تختار وظيفة واحدة ومرتباً واحداً، وتتخلص من المرتبات الأخرى بردها إلى خزانة الدولة.

السؤال الثاني:

عندي حساسية في الرجلين، وأشعر بتعب في السجود، فماذا أفعل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإنك تبدأ الصلاة قائما وتركع قائما، ثم تجلس علي الأرض وتوميء للسجود من جلوس، ولا داعي لأن تجلس على الكرسي، قال الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن:16]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنه: (صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جَنْب)[البخاري:1117]، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

غيث محمود الفاخري

أحمد ميلاد قدور

أحمد محمد الغرياني

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

21/شعبان/1434هــ

2013/6/30م

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق