حكم استشهاد من توفي لعدم تمكنه من الغسيل الكلوي نتيجة حصار اكاتئب لمدينته
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (821)
السيد المحترم/ مدير إدارة رعاية أسر الشهداء والمفقودين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة، وبعد:
فبالنظر إلى كتابكم المشار إليه بالرقم (60 – 2013)، المتعلق بالسؤال عن الأخ (ع)، الذي يعاني من فشل كلوي مزمن أثناء ثورة السابع عشر من فبراير، حيث كان يقوم بعملية غسيل الكلى لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، ونتيجة للحصار الخانق على جبل نفوسة من كتائب الطاغية، لم يستطع الوصول إلى المستشفى؛ لتمركز الكتائب فيها؛ مما تسبب في وفاة المذكور بتاريخ: 2011/4/2م، فهل يعد من الشهداء أم لا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الشهادة شرطها أن يكون من مات قد قتل في جبهات القتال؛ لإعلاء كلمة الله تعالى، أو متأثراً بجراحه من تلك المعارك، تحت شرعية الدولة المسلمة، وهذا لا يتحقق فيمن ذكر في هذا السؤال، نسأل الله أن يرحمه، ويدخله فسيح جناته، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم