طلب فتوى
الصلاةالعباداتالفتاوى

حكم التسبيح في التراويح وحكم قراءة القرآن على الميت وحكم الدعاء قبل الدفن وبعده

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (402)

 

              ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

              ما حكم التسبيح بين ركعات التراويح، وقراءة القرآن على الأموات، والدعاء بعد دفن الميت؟

              الجواب:

              الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

              أما بعد:

حكم التسبيح في التراويح

  فإن التسبيح بين ركعات صلاة التراويح، كالدعاء الجماعي عقب الصلوات، ليس من سنن الصلاة، وفعله بصورة المواظبة عليه مكروه.

حكم قراءة القرآن على الميت

  وقراءة القرآن على الأموات مختلف فيها بين أهل العلم، وكثير من المتأخرين يقولون بوصوله، قياسا على ثواب الصدقة عن الميت والصوم عنه، فمن أراد أن يقرأ القرآن ويهدي الثواب؛ فليفعل ذلك بنفسه، أو مع أهله. أما أن يأتي بجماعة أو فرقة تجعل ذلك مهنة أو حرفة لتأكل بالقرآن، فذلك منهي عنه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَلَا تَغْلُوا فِيهِ، وَلَا تَجْفُوا عَنْهُ، وَلَا تَأْكُلُوا بِهِ، وَلَا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ))، وليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة. وحديث: “اقرؤوا يس على موتاكم”، ضعيف. ووردت آثار في القراءة وقت الدفن لكن بشرط أن تكون القراءة سليمة. والقراءة الجماعية لا تسلم في الغالب من المخالفات.

حكم الدعاء للميت

             والدعاء للميت بعد الدفن سنة؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم : (إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ) أبو داود (3221). والأصل أن يكون الدعاء سرا، فرادى، وقد رخص بعض العلماء في الدعاء من أحدهم ويؤمن الباقين.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

             

                                         

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                                                               مفتي عام ليبيا

27/شعبان/1433هـ

2012/7/17

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق