حكم الدخول في المذاهب الشيعية

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (341)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

            هل المذاهب الشيعية باختلاف أنواعها من المذاهب المعتبرة؟ وهل يجوز للمسلم أن يدخل فيه بحجة زيادة التمسك بحبِّ آل البيت؟ وما موقفنا تجاه الكتب والرسائل التي انتشرت في بلادنا؟.

            الجواب:    

            الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

            أما بعد:

           فإن المذهب الشيعي الاثنى عشري النشط في وقتنا الحاضر المتمركز في إيران ليس من مذاهب أهل السنة والجماعة، فهو من المذاهب المنحرفة؛ لاشتماله على أصول باطلة، من أهمها: تحريفهم القرآن الكريم، واعتقادهم أن القرآن الموجود ناقص، وسبِّهم الصحابة، واتهام عائشة ــ رضي الله عنها ــ بالزنا، قال الإمام مالك: (الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لهم سهمٌ أو قال نصيبٌ في الإسلام) (تاريخ دمشق لابن عساكر:383/44)، ولابتناء مذهبهم على التقيّة، وهي أنه يجوز للإنسان أن يظهر مالا يبطن، واعتقادهم بعصمة أئمتهم، ووصفهم بصفات الكمال والجلال، وأنهم لا يخطئون، وأن أئمتهم يعلمون الغيب، ولا يخفى عليهم شيء، وأنهم يعلمون متى سيموتون، ولا يموتون إلا باختيار منهم، ويجعلون لأئمتهم معجزات كمثل ما للأنبياء من معجزات، ومن أصول مذهبهم الاعتقاد بظهور المهدي المنتظر، وأنه مختف في سرداب وهم ينتظرون خروجه، (أصول الكافي للكليني كتاب الحجة ص117)، ومن عقائدهم الفاسدة إباحة زواج المتعة، وهو أن يتمتع الرجل بأي امرأة بشرط أن تقول متعتك نفسي، ويروجون في فضلها أحاديث باطلة مثل: “من تمتع مرة كان له كدرجة الحسين رضي الله عنه” (منهج الصادقين للكاشاني الشيعي ص 492)، ومن عقائدهم تفسيرهم الخاطئ لمفهوم الشرك، وصرفهم العبادة للمخلوق بشرط أن يعتقد بأن المخلوق إله.

لذا فإنه لا يجوز لمسلم أن يقلد مذاهبهم، ولا مذاهب أشباههم من أهل البدع؛ لزيغهم وضلالهم عن الحق، ومن وجد شيئاً من رسائلهم وكتبهم التي تَنشرُ عقائدهم الباطلة عليه أن يُخبر الجهات المختصة بذلك.                    

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                                                     مفتي عام ليبيا

19/شعبان/1433هـ

2012/7/9