إقامة النوادي الرياضية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2605)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
نودُّ إقامة نادٍ رياضيّ ثقافي، يقوم بتدريب الأطفالِ على كرةَ القدم، وتوعيتهم ثقافيا وسلوكيا، والغرض من هذا المشروع هو ملءُ أوقات فراغ الشباب بما يفيد، وإبعادهم عن موارد الفساد وتعاطي الحرام، وسيُمول هذا المشروع مِن قبل أهل الخير والإحسان، فهل يوجد حرج شرعي من إقامته؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالأصل في إقامة النوادي الرياضية الرجالية، التي فيها شيء من المنافع البدنية والصحية، والتي تخلوا من المنكرات؛ كظهور العورات والمشاحنات والمنازعات، أو الصد عن الواجبات، وعن معالي الأمور، وصرف جل الأوقات فيها لكرة القدم، بحيث يتحول ذلك إلى ملهاة ينقطع لها، وينفق فيها ساعات عمره؛ الأصلُ فيها هو الحلُّ إذا خلت عن مثل ذلك.
وعليه؛ فلا حرجَ من إنشائها، وإقامة الدروس والدورات النافعة، التي تهدف للرقي الديني والدنيويّ، والتي تساهم في توعية النشأ على الفضائلِ وحبّ الخير، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
محمد الهادي كريدان
غــيث بــن مــحــمــود الــفــاخــري
نائب مفتي عام ليبيا
29/ذو الحجة/1436هـ
13/أكتوبر/2015م