التقرير السنوي للمنظمة العالمية للشفافية:
من مقالات فضيلة المفتي قبل ثورة 17-فبراير:
تصدرت الدول الغربية القوائم في التقرير السنوي الذي أعدته الهيئة العالمية للشفافية، فجاءت على رأس القائمة وحازت الترتيب الأول في شفافية التعامل والانضباط والعدل واحترام القانون، كل من الدانمرك والنرويج وسنغافورة، فكانت حسب هذا التقرير أقل دول العالم فسادا في الإدارة، وأكثرها انضباطا والتزاما بالقانون.
وكان أكثر بلاد العالم فسادا وخرقا للقانون، وأقلها شفافية وانضباطا، الصومال والعراق، العراق ترتيبها 175 والصومال 178 فجاءت في آخر القائمة.
والمؤسف أنه ليس ضمن العشرة الأوائل في هذا التقرير واحدة من الدول العربية أو الإسلامية، جاءت هذه الدول كلها متأخرة، أو في ذيل القائمة، أحسن الدول العربية حالا هي قطر، كان ترتيبها 18، وتليها الإمارات العربية 28، وجاءت سلطنة عمان 41، والسعودية 50، ومصر 98.
وبعض البلاد المذكورة في التقرير قد تراجعت عما كانت عليه في الماضي، فمثلا ليبيا كان ترتيبها في السنة الماضية (2009) 130، وفي هذه العام هي والكاميرون وساحل العاج وهايتي وإيران ونيبال والبارغواي واليمن، جميعها في المرتبة 146! فالفساد بناء على هذا التقرير يتمدد والإصلاح يتقهقر!
هذا لم يعد خافيا بسبب سرعة نقل المعلومات وقرب المسافات وانكشاف ما لم يعد بالإمكان حجبه عن الآخرين، وهو من إيجابيات العولمة، إن كان للعولمة إيجابيات!
نشر بتاريخ: 01 ذو الحجة 1431 هـ
الموافق 07 / 11 / 2010م
رابط المقال كاملا: التقرير السنوي للمنظمة العالمية للشفافية