بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (682)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
فتاة ليبية تقدم لها رجل عراقي شيعي، فهل يجوز لها أن تقبل هذا الخاطب؟.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الشيعة الموجودين في العالم فرق متعددة، غير أن أكثر الفرق اليوم هي الاثنا عشرية (الإمامية)، وهي المنتشرة في العراق، وإيران، وفي بعض دول الخليج، وتشتمل عقيدة هذه الفرقة على مجموعة من العقائد الباطلة، من ذلك أنهم يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه (مصحف فاطمة)، ويتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وينعتوهم بأقبح الصفات، ويعتقدون على الله البداء، وأن الأئمة الاثني عشر من نسل علي بن أبي طالب معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر، وأن محمد بن الحسن العسكري، الإمام الثاني عشر، سيعود في آخر الزمان، عندما يأذن الله له بالخروج، ويعدّون التقية أصلاً من أصول الدين، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، ويرون أن متعة النساء خير العادات، وأفضل القربات، إلى غير ذلك من العقائد الفاسدة.
وعليه؛ فلا يجوز قبول الزواج ممن كانت هذه عقيدته أو بعضها، ولو واحدًا منها؛ لقوله تعالى: )وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ منْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَّكُونُواْ فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ( [النــور:32]، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)[الترمذي:1084/ابن ماجه:1967].
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
20/المحرم/1434هـ
2012/12/4م