السياحـة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1098)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
لا يخفى عليكم ما تتمتع به منطقة شحات، وكافة مناطق الجبل الأخضر، من طبيعة خلابة، وآثار كثيرة، تدل على حضارات وديانات ضاربة في القدم، وغير ذلك من مقومات السياحة، مما يوفر مصدر دخل بديل عن النفط المهدد بالانقراض، ويدعم الاقتصاد الوطني بإيجاد فرص عمل، ورفع المستوى المعيشي، عليه؛ نطلب منكم ذكر الضوابط والشروط التي تحدد كيفية الاستفادة من هذه الصناعة، بما يحقق المصلحة للبلاد والعباد، مع السلامة من المخالفات الشرعية؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالمخالفات المصاحبة للسياحة في الغالب تتعلق بالاختلاط المتبرج للنساء، واللباس العاري، فإذا خلت هذه الصناعة من تلك المحاذير فلا حرج؛ بل ينبغي الاستفادة منها؛ لأن الأصل في تنظيم الرحلات السياحية هو الجواز، والسائح غير المسلم يجب أن يتقيد باحترام أخلاق المسلمين، وقوانين الدولة، بعدم التدخل في شؤونها، والابتعاد عن أي نشاط لا يتفق وطبيعة الإذن الممنوح له بالدخول، كالتجسس لدولة أخرى، أو التورط في حملات تبشيرية تدعو إلى دين أو طائفية، فينبغي التنبه إلى هذا؛ لأن السياحة كثيرا ما تستغل في مثل هذه الأمور، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
26/جمادى الأولى/1434هـ
2013/4/7