بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2440)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
نحن أهل منطقة (سيدي المصري)، عندنا مقبرة دارسة تسمى مقبرة سيدي المصري، باستثناء قبر واحد، قمنا بإزالة رفاته إلى مقبرة أخرى، وأقمنا على هذه المقبرة مسجدا، وهو الآن في مراحله الأخيرة، فهل يصح لنا هذا الصنيع، أم يجب علينا التوقف عن البناء؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإذا كانت المقبرة دارسة غير عامرة، كما جاء في السؤال فيجوز بناء المسجد عليها، قال الدردير رحمه الله: “… إنه إذا علم أن الأرض أكلته، ولم يبق شيء من عظامه، فإنه ينبش؛ لكن للدفن، أو اتخاذ محلها مسجدا، لا للزرع والبناء” [الشرح الصغير:578/1].
عليه؛ فإن كان الواقع ما ذكر في السؤال، فيجوز لكم إكمال البناء؛ شريطة أن يتم ذلك بالتشاور مع وزارة الأوقاف، أو مَن ينوب عنها عندكم؛ لأنها الجهة المسؤولة عما ذكر، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
أحمد محمد الكوحة
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
22/شعبان/1436هـ
09/يونيو/2015م