تحديد المستحقين وغير المستحقين لقيمة تذاكر الموفدين

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (4228)

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

نصت لائحة إيفاد الطلبة للخارج، على منح الطالب الموفد وأسرته تذاكر سفر في حالات الوفاة للأقارب من الدرجة الأولى، ونظرًا لعدم توفر الإمكانيات المادية، لم تقم السفارات بمنح هذه التذاكر لمستحقيها، فرجع بعض الطلبة على حسابهم الخاص بصورة فردية أو مع أسرهم إلى ليبيا، والآن سيتم تعويضهم عن قيمة التذاكر، وهم على أحوال، فهناك من رجع إلى ليبيا وحده على حسابه الخاص -لعدم قدرته على شراء تذاكر لأسرته- فهل يستحق قيمة تذاكر له ولأسرته؟ وهناك بعض الطلبة لم يستطع الرجوع إلى ليبيا وقت حدوث حالة الوفاة لعدم قدرته المالية، والآن يرغب في العودة لتقبل العزاء ومواساة أهله، فهل يستحق قيمة التذاكر له ولأسرته؟ وهناك من كانت عنده القدرة المالية لشراء تذاكر السفر والعودة وقت حدوث حالة الوفاة، لكن لم يستطع العودة بسبب الحظر الجوي نتيجة وباء كورونا، والآن بعد رفع الحظر يريد السفر، فهل له الحق في المطالبة بثمن التذاكر؟ وهناك بعض الطلبة حدثت لهم حالات وفاة ولم يتمكنوا من السفر لعدم قدرتهم ماليا، أو بسبب الوباء، والآن لا يريدون السفر لطول المدة بعد الوفاة، فهل يستحقون ثمن التذاكر؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فيرجع في تحديد المستحقين وغير المستحقين لقيمة التذاكر، إلى لائحة تنظيم الإيفاد للدراسة بالخارج، وتفسير الجهة المختصة للمادة المتعلقة بتذاكر السفر، فإن اشترطت السفر الفعلي في وقت محدد لمستحق التذكرة، فلا يجوز لمن لم يسافر ولم يرد السفر، أو يريد أن يسافر في غير الوقت المحدَّد- سواء كان الموفد أو أسرته- المطالبة بقيمة التذاكر، وإن لم تشترط السفر الفعلي جاز لهم المطالبة بحقهم، والظاهر أن الحق في التذاكر في مثل هذه الحالة خاص بمن سافر بالفعل، لا لمن لم يسافر من الموفد أو أفراد عائلته، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

عبد الدائم سليم الشوماني

حسن سالم الشريف

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

12//محرم//1442هـ

31//08//2020م