بسم الله الرحمن الرحيم
رقم الفتوى (222)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
كثير من الناس في بلادنا، عندما يشتري سيارة جديدة، أو قطعة أرضٍ، أو شراء منزل، أو صيانة منزل قديم، يذبحون ذبيحة، ويريقون الدم أمام المنزل على عتبة الباب، بحجة الشكر، ونزول البركة، وبعضهم يغمس يده في الدم، ويلطخ بها الجدار، فما حكم هذا الفعل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الذبح عبادة من العبادات التي لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، قال الله سبحانه وتعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)، وقال سبحانه:(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، وقال صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من ذبح لغير الله” (صحيح مسلم: 3657)، وهذه العادة بالإضافة إلى ما فيها من تكليف الناس ما لا يقدرون عليه، تتضمن اعتقادا فاسدا، وهو أن من لم يسل الدم قد يصيبه مكروه؛ لذا يجب الكف عنها، والحذر منها، واستبدالها بشراء اللحم لمن أراد أن يضيف الناس.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
1/رجب/1433هـ
2012/5/22
1/رجب/1433هـ
2012/5/28