طلب فتوى
الفتاوىفتاوى الثوارقضايا معاصرة

حكم ما يعطى للموظف بسبب وظيفته

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (820)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

نحن مجموعة من ثوار الزنتان المنتسبين لوزارة الدفاع، كُلِّفنا بحراسة شركة “ربسال النفطية”، ونتقاضى مرتّباتنا من وزارة الدفاع، لكن الشركة التي نقوم بحراستها جعلت مبلغاً من المال عن كل يوم، للسيارات التي نستعملها في الحراسة، علماً بأن هذه السيارات _ والمحملة بالأسلحة _ تمّ أخذها من كتائب القذافي إبّان حرب التحرير، فمن المستحق لهذا المال؟

الجواب:

           الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

           أما بعد:

        فإذا كان الحال كما ذكرتم، وأنّكم تتقاضون مرتبات من الجهة التي انتسبتم إليها، نظير قيامكم بعمل الحراسة للشركة المذكورة، فإنّ هذا المال الذي جُعِلَ لهذه السيارات، هو من حق الجهة التي انتسبم إليها، فهي التي آلت إليها ملكيات السيارات التي كانت لدى كتائب القذافي؛ لأنّ ما يعطى للموظف بسبب وظيفته هو للدولة، لا لمن أهدي إليه؛ لحديث ابن اللتيبية أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فما بال العامل نستعمله، فيأتينا، فيقول : هذا من عملكم، وهذا أهدي لي؟ فهلاّ قعد في بيت أبيه وأمه، فينظر أيهدى له أم لا؟ والذي نفس محمد بيده، لا يغل أحد منكم شيئاً إلا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه ….) ]رواه ابن حبّان في صحيحه[، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبدالرحمن الغرياني

                                                                 مفتي عام ليبيا

4/ربيع الأول/1434هـ

2013/1/16

  

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق