طلب فتوى
الإجارةالفتاوىالمعاملات

كيف يُتصرف في وديعة لم يتم التوصل إلى أصحابها؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (4929)

 

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

كان عند الوالد عامل مصري يبيت في المحل، ثم توفي ودفن ببلده، وقد ترك أمانة عند الوالد، ومبلغا ماليا، وقد حاولنا الاتصال بأرقام هاتفه، فلم يجبنا أحد، وهذا منذ أربع سنوات، فكيف نتصرف فيها الآن؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن هذه الأمانة تعدّ وديعة، وحكمها في حال عدم الوصول إلى صاحبها -وهم ورثة العامل المتوفى- أنها ينتظر بها مدة، فإذا تعذر الوصول لهم؛ تُصُدِّق بها عليهم، كما هو الحالُ في كل مالٍ جهلت أربابُهُ، قال في تهذيب المدوّنة: “مَنْ أَوْدَعَكَ ‌وَدِيعَةً ثُمَّ غَابَ فَلَمْ تَدْرِ أَيْنَ مَوْضِعُهُ، أَحَيٌّ هُوَ أَمْ مَيِّتٌ، وَلا مَنْ ورثته، فَإِنَّكَ تَسْتَأْنِي بِهَا، فَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ وَيَئِسْتَ مِنْهُ، فَيَنْبَغِي أَنْ ‌تَتَصَدَّقَ ‌بِهَا ‌عَنْهُ” [305/4].

عليه؛ فالواجب إفراغ الوسع في البحث عن ورثة العامل، وبذل الجهد في الوصول إليهم، فإذا يئستم من ذلك وطال الزمن، تصدقتم بالمال عنهم، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد بن ميلاد قدور

عبد الرحمن بن حسين قدوع

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

16//محرم//1444هـ

14//08//2022م

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق