طلب فتوى
الفتاوىاللباس والزينة

ما العمر الذي يجب فيه على المسلمة لباس الحجاب؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2385)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

إذا ظهرت على الفتاة علامات الأنوثة، ولما تبلغ بعد، كبلوغها سن العاشرة مثلا، فهل يجب عليها لبس الحجاب؟ أو على الأقل أن تحتشم في لباسها؟ نرجو النصيحة، فقد كثر التساهل في هذا الأمر مع خطورته.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فحجاب المرأة من الواجبات الشرعية المجمع عليها؛ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) [الأحزاب:59]، والأصل أنه لا تكليف إلا بعد البلوغ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يَبْرَأَ) [أبو داود: 4402]، وبلوغ الأنثى بوجود إحدى هذه العلامات، وهي: إنزال المني بشهوة يقظة أو مناما، أو إنبات الشعر الخشن حول القبل، أو الحيض أو النفاس، فإن لم توجد أيّ علامة منها حتى بلغت خمسة عشر عاما؛ حكم ببلوغها حينئذ.

وينبغي لولي أمر الفتاة أن يُعوِّدها على الالتزام بالواجبات الشرعية، واجتناب المحرمات قبل البلوغ، حتى تنشأ على ذلك، فلا يشق عليها الالتزام بها بعد البلوغ، وهذا من الأصول التربوية المقررة في الشريعة.

ويجب عليه أن يُلبسَها الحجاب – ولو لم تَبلغ – إذا لاحَظَ ظهورَ مفاتنها، وانصرافَ الأنظار إليها، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

أحمد محمد الكوحة

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

2/شعبان/1436هـ

20/مايو/2015م

     

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق