بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (5179)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
ما حكم إطلاق لفظ (مقدم ورقيب) على بعض الرتب، في الأجهزة الدفاعية والقضائية والعسكرية؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فمن أسماء الله تعالى المقدِّم والرقيب، والعبد قد يوصف بالرقيب والمقدم، كما قد يوصف بالعالم والكريم والمالك، لكن لا مناسبة بين ملك الله وكرمه وبين ملك المخلوق وكرمه، فالله يتصف بالكرم المطلق والملك المطلق، وكل أسمائه وصفاته إذا أطلقت على المخلوقين ليس لهم منها إلا الاسم دون المعنى الذي تضمنته صفة الخالق، فعلمُ المخلوق وكل ما يتصف به قليل قاصرٌ ناقص، مسبوق بالعدم، محدود بالزمان والمكان، وعلم الله أزليٌّ لا أول له كاملٌ، شاملٌ لما كان وما يكون، والرّتبة العسكريّة المسؤول عنها هي باسم المفعول (مقدَّم)، وليست مقدِّم، فلا علاقة لها بالسؤال، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد بن ميلاد قدور
عبدالرحمن بن حسين قدوع
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
17//شوال//1444هـ
08//05//2023م