مقالٌ منشور بعنوان “العودة لشريعة الإنسان” مشتمل على زندقة وإلحاد وردّةٍ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (1764)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
نُشِرَ في جريدة فبراير، العدد (614)، بتاريخ: 22/ربيع الأول/1435 هــ، الموافق: 23/يناير/2014م، مقالٌ بعنوان “العودة لشريعة الإنسان”، وهذا المقال متضمنٌ الطعنَ في الشريعة الإسلامية والتهكم بها، حيث تحصلنا نحن إدارة مكافحة الجريمة على نسخة منها، فما هو التوجيه، وهل يعتبر الكاتب مرتدا، أم لا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنه وبعد الاطّلاع على المقال المشار إليه في السؤال، تبيّن أنَّه قد اشتمل على زندقة وإلحاد وردّةٍ، وذلك بتشبيهه الدين الإسلامي بالديانات الهندوسية والبوذية، وبعض الطرق اليهودية والمسيحية، وكذلك قوله: “إن الإسلام قد يكون نتاجا لبعض الثقافات الشرقية”، وغير ذلك من الشبه الباطلة.
عليه؛ فالواجب على المسؤولين الذين اطّلعوا على هذه الصحيفة أن يرفعوا فيها دعوى أمام المحاكم؛ إذ هي المختصة في إثبات الردّة من عدمها، وكذلك يجب على وزارة الثقافة إحداث هيئة شرعية بالوزارة، تكون مسؤولة عن المنشورات الثقافية التي تنشر في البلد، ورصد ما يمس مقدّسات الأمة، وهوية الشعب الليبي المسلم، والله اعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
محمد الهادي كريدان
أحمد ميلاد قدّور
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
11/ربيع الأول/1435هـ
2014/2/11م