من قتل وهو ينقل التموين للثوار أثناء التحرير، هل يعد شهيدا؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1996)

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

تُوفِّي والدي، نتيجةً لإصابته بعيار ناري يوم 2011/8/16م، في رقبته، وهو واقف أمام بيته لأخذ بعض الأمتعة، حيث كان ينقل التموين إلى المقر الذي يرابط به الثوار آنذاك، وذلك بعد عودة الوالد – رحمه الله – من الزنتان، حيث كان هناك ليعالج أخي، الذي أصيب برصاصة قبل إصابة الوالد بيوم واحدٍ، فهل هو من الشهداء – بإذن الله – أم لا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن الشهادة شرطها أن يكون من مات قد قُتِلَ في جبهات القتال؛ إعلاء لكلمة الله تبارك وتعالى، تحت شرعية الدولة المسلمة، أو مات متأثرًا بجراحه من تلك المعركة، وإذا كان واقع الحال كما ذكر في السؤال من أن والدك أصيب وهو يعمل في نقل التموين للثوار، فترجى له الشهادة – إن شاء الله -؛ لتوفر الشرط المذكور، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

محمد الهادي كريدان

أحمد ميلاد قدور

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

11/شعبان/1435هـ

2014/6/9م