هل المكافأة المصروفة للميت بعد وفاته من الميراث؟
لمن الحق في مرتبات المتوفى؟
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (4758)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
توفي رجل عن أب وأم وزوجة وثلاثة أبناء وبنت واحدة، وبعد وفاته خَصصت له المصلحة التي كان يعمل بها مكافئةً، قدرها مائة وسبعة وثلاثون ألفا وسبعمائة وخمسون دينارًا، فكيف يوزع هذا المال بين الورثة؟ علما أن المتوفى مدين لزوجته بمؤخر صداقها، وقدره ثلاثون ليرة ذهب عيار 21، وهل لأبيه وأمه نصيب من مرتبه، أم أنه يختص بزوجته وأولاده القصر؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنّ ما كان في ملكِ الميّت قبل موته، ومنه مرتباته المستحقة قبل وفاته فإنها تعدّ تركةً -ولو كانت المرتبات متأخرة لم تصرف له إلا بعد موته- فتقسمُ حسبَ الفريضة الشرعية، بعدَ سدادِ الحقوقِ المتعلقة بالتركةِ، ومنها الديون، أمّا ما يصرف للميت بعد الموتِ من مكافئات أو مرتبات، لم يستحقها قبل وفاته، فلا يعدّ ميراثًا، ولا تسدد منه الديون كمؤخر الصداق، بل يقسمُ على حسب لوائح وقوانين الجهة المانحة، فينبغي الرجوع إليها في تحديدِ المستحِقّ، وإذا لم توجد للجهة المانحة لوائح تبين ذلك فليرجع في تقسيم هذا المال إلى لوائح الضمان الاجتماعي، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد ميلاد قدور
حسن سالم الشريف
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
28//جمادى الأولى//1443هـ
02//01//2022م