بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (4791)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
ما حكم تسمية ابنتي باسم (سانِدة)؟ علمًا أني قد تقدمتُ بطلب استيضاح عن معناه لمجمع اللغة العربية؛ فطلبوا معرفة الحكم الشرعي.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن من حق المولود على والده أن يحسن اسمه، ومن الإحسان في الاسم سهولةُ لفظه، وجميل معناه، والتفاؤل به، وربطه بتاريخ الأمة وأمجادِها.
ومن سهولة اللفظ وجميل المعنى الابتعاد عن اسم يُحتاج إلى أن يُسأل عن معناه أهل الاختصاص في المجامع أو دار الإفتاء، ففي الأسماء السهلة الواضحة المعاني المرتبطة بأمجاد الأمة وتاريخها غنية عن البحث عن الإغراب، أما عن هذا الاسم الوارد في السؤال فإن مادة (سند) تدل على معنى الاعتماد، وانضمام الشيء إلى الشيء، قال ابن فارس رحمه الله: “السِّينُ وَالنُّونُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى انْضِمَامِ الشَّيْءِ إِلَى الشَّيْءِ… وَفُلَانٌ سَنَدٌ، أَيْ مُعْتَمَدٌ” [مقاييس اللغة: 3/105].
عليه؛ فليس في التسمية باسم (سانِدة) محظور شرعي، إلا إن ارتبط بأهل المجون والمعاصي؛ كالممثلات والمطربات، أو للتشبه بغير المسلمين؛ فيحرم حينئذ التسمي به، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
عبد العالي بن امحمد الجمل
حسن بن سالم الشريف
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
21//رجب//1443هـ
22//02//2022م