حكم الجنايات فيما دون النفس
بسم الله الرحمن الرحيم
رقم الفتوى (467)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
حصل لي حادث بالسيارة، وكان معي شخصان، توفي أحدهما، ونجا الآخر، إلا أنه أصيب من جراء الحادث، وقد تنازل أهل المتوفَّى عن الدية، وطالبني والد الذي نجا بتكاليف علاج ابنه، فماذا يلزمني علما بأنني مسجون بهذا السبب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنه يلزمك صيام شهرين متتابعين كفارة للقتل الخطأ الذي تسببت فيه، قال الله تعالى:{وَمَن قَتَلَ مُّؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَّصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهْوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}، وكذلك يلزمك دفع تكاليف العلاج للذي تسببت في إصابته؛ لأن العمد والخطأ في حقوق الناس سواء.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
17/شوال/1433هـ
2012/9/4