استيراد الذهب وبيعه
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2589)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
أنا (خ)، أقوم بشراء الذهب الخام من نيجيريا، مِن شركة متخصصةٍ في التنقيب عن الذهب، ثم أقوم بجلبه إلى ليبيا وسبكه، وبيعه لتجارِ الذهب، فهل في هذا محذور شرعي؟ لأن بعض الجهات الأمنية قامت بمصادرة هذا الذهبِ، واشترطتْ في إرجاعِه فتوى مِن دار الإفتاء.
وقد أرفقتُ لكم طيَّ استفتائي هذا أوراقَ الشركةِ النيجيرية، وفواتيرَ الشراء.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن الأصل في البيع والشراء الحِل، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، وبما أن طريقةَ الشراء كانت قانونيةً – حسبَ الفواتير المرفقة التي اطلعنا عليها – فإننا لا نرى مانعًا شرعيًّا مِن استيراد الذهب، وبيعه في السوق المحلية، بما لا يضرّ باقتصاد البلدِ، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد محمد الكوحة
أحمد ميلاد قدور
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
23/ذو الحجة/1436هـ
07/أكتوبر/2015م