بسم الله الرحمن الرحيم
رقم الفتوى (541)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
سرية مكلفة بالحراسة ببر “زليتن” عثروا على سبعة رؤوس من الإبل، ولم يرد ما يثبت ملكيتها لأحد، وبعد السؤال علموا أنها لمشروع زراعي تابع للدولة في سرت، وقد حُلَّ ولم يبق له كيان، وهذه الإبل قد توالدت حتى أصبحت أحد عشر رأساً، ولا يستطيع أحد تربيتها والإنفاق عليها، فهل يمكن بيعها، وصرف ثمنها على السرية لحاجتهم؛ لأن الدولة لا تدعمهم؟.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فالأصل أن ضاَّلة الإبل لا تُلْتَقَط، سواء كانت للدولة أم لغيرها؛ لما جاء في الصحيح عن خالد الجهني رضي الله عنه قال: “أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل؟ فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (ما لك ولها، معها حذاؤها وسقاؤها، ترد الماء وتأكل الشجر) (البخاري 2295) وفي المدونة “: وَمَا قَوْلُ مَالِكٍ فِي الإبِلِ إذَا وَجَدَهَا الرَّجُلُ ضَالَّةً فِي فَلَوَاتِ الأرْضِ؟ قَالَ: إذَا أَخَذَهَا عَرَّفَهَا، وَإِنْ أَرَادَ أَكْلَهَا فَلَيْسَ لَهُ، وَلا يَعْرِضُ لَهَا، وَإِنْ أَخَذَهَا فَعَرَّفَهَا، وَلَمْ يَجِدْ صَاحِبَهَا فَلْيُخَلِّهَا بِالْمَوْضِعِ الَّذِي وَجَدَهَا فِيهِ” (المدونة الكبرى 457/4).
هذا ما لم يُخف عليها الضياع، وإلا الْتُقِطت وحفظت، فإن لم يقدر على حفظها بيعت، ووضعت في بيت مال المسلمين (الخزينة العامة).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
15/ذو القعدة/1433هـ
2012/10/1