بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (2315)
ورد إلى دار الإفتاء الأسئلة التالية:
السؤال الأول:
هل مصرف زكاة الفطر هو الأصناف الثمانية المذكورة في الزكاة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فتُصرف زكاة الفطر للفقير المسلم الحر، ولا يجوز دفعها لباقي الأصناف الذين تدفع إليهم زكاة المال، كالعاملين على الزكاة والمجاهدين؛ لما في حديث: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) [أبوداوود:1609]، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ, وَقَالَ: (أَغْنُوهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ) [سنن الدارقطني:2133]، فخصها النبي صلى الله عليه وسلم بالمحتاجين؛ لإغنائهم عن السؤال في ذلك اليوم، والله أعلم.
السؤال الثاني:
كم يكون النصاب بالكيلو جرام، بالنسبة للحبوب والثمار؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فتجب الزكاة في الثمار إذا بلغت خمسة أوسق، لما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة) [البخاري:1390]، والأوسق: جمع وسق، وهو ستون صاعا، والصاع أربعة أمداد، مقدار زكاة الفطر، ووزن الصاع من القمح: 2.250 جراما، فيكون وزن الخمسة أوسق: 675.000 كيلوجرام، وهو وزن النصاب من القمح، والنصاب من التمر والحبوب بالكيل، وهو أربعون كيلة، بالكيلة المتعارف عليها في بلادنا – طرابلس الغرب – التي تعرف (بالمرطة)، والله أعلم.
السؤال الثالث:
بعض التجار يشتري بضاعة من الخارج، يدفع نصف قيمتها، وقد يحول عليها الحول قبل الاستلام، فهل يزكي على الجزء المتبقي من القيمة والبضاعة، أم ماذا يفعل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن البضاعة التي اشتريت ولم تصل لمخازن التاجر، يضم التاجر قيمتها إلى ماعنده من عروض وأموال ويزكي عن الجميع، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد محمد الكوحة
محمد علي عبد القادر
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
17/جمادى الآخرة/1436هـ
07/أبريل/2015م