طلب فتوى
الصلاةالعباداتالفتاوى

إمامة المدخن للصلاة، وتوليه الخطابة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1052)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

ما حكم التدخين شرعاً، وهل يُعدُّ المدخن مجاهراً بالمعصية، وما حكم أن يقوم بخطبة الناس خطيب مُدخِّن، مع وجود خطيب ملتزم ذي أخلاق حسنة وقدرة على الخطابة، وكذلك حكم فيمن يدرس القرآن وهو مدمن على التدخين؟

 

الجواب:

            الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

            أما بعد:

فإن التدخين محرم شرعاً؛ لقول الله تعالى: )وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ([الأعراف: 157]، ولما فيه من الضرر وإضاعة المال، قال صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)[سنن ابن ماجه: 2340]، والصغائر من الذنوب تصير بالإصرار عليها كبائر، ومن كان كذلك، لا ينبغي له أن يتقدم الناس في إمامة الصلاة أو غيرها، مع وجود من هو أحسن حالاً منه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سلماً، ولا يؤم الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه)[صحيح مسلم: 683]، فرتبهم صلى الله عليه وسلم على ترتيبهم في الفضل، ومنازلهم في الصلاح والخير، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                        مفتي عام ليبيا

13/جمادى الأولى/1434هـ

2013/3/25

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق