التشهير بأعراض الناس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (3565)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

شخصٌ يقوم بإشهارٍ أمام مَجْمعٍ مِن الناس، بالقولِ عن شخص وزوجتهِ إنّهم يعيشون بغير ما يُرضي الله، ما حكم الشرع فيه؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكر في السؤال، فلا يجوز هذا العمل، حتى لو كان ما يقوله مطابقًا للواقع، فليس هذا سبيلُ الإصلاح والمعروف، وعليهِ إنْ كان صادقًا أنْ ينصحَ لهما سرًّا، ويستر عليهما، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ومَن سَتر مسلمًا سترَه اللهُ في الدنيا والآخرة) [مسلم:2699]، وإن كان كاذبًا فقد احتملَ بهتانًا وإثمًا مبينًا؛ قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [الأحزاب:58]، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

محمد علي عبد القادر

أحمد ميلاد قدور

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

09/شعبان/1439هـ

23/إبريل/2018م