طلب فتوى
الفتاوىفتاوى الشهادة

الحكم بالشهادة لمن توفي نتيجة انفجار سيارة ذخيرة تابعة للدولة في مهمة رسمية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1083)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

          نحن عائلة (س) من سوق الجمعة، نطلب من دار الإفتاء بيان حال ابنـنا الذي ساند ثورة 17 فبراير من أولها، وكان طالبًا للشهادة راغبًا فيها، وكان عمله ملازما للثوار إلى أن وافاه الأجل في انفجار سيارة أثناء نقله للذخيرة، بأمر من الكتيبة التابع لها بتاريخ 2012/4/11م؟.

            الجواب:

            الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

            أما بعد:

           فإن الشهـادة شرطها أن يكون من مات قد قتـل في جبهات القتال؛ لإعلاء كلمة الله، أو متأثراً بجراحه من تلك المعارك، تحت شرعية الدولة، وهذا المتوفَّى، وإن كان قد شارك في جبهات القتال طالبًا للشهادة فلا يتحقق فيه شرط الشهادة، لكن على الدولة أن تراعي مثل هذه الحالات، فكل من مات في أداء الواجب، مثل الحالة الواردة في هذا السؤال، ينبغي على الدولة أن تقدرهم، وترعى أسرهم بمرتبات مجزية؛ لأنهم ماتوا من أجل وطنهم، وليس شرطاً أن تسميهم شهداء؛ فالشهادة مصطلح لا يجوز إخراجه عن معناه الذي وضعه له الشرع، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                        مفتي عام ليبيا

19/جمادى الأولى/1434هـ

2013/3/31

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق