طلب فتوى
الفتاوىفتاوى الثوارقضايا معاصرة

الظلم والتعدي على الحرمات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2060)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

ما حكم ما يصدر من بعض الثوار – الذين خاضوا معارك التحرير وانتهوا منها – مِن انتهاكاتٍ لحرمات الناس، وتعدٍّ على أموالهم، وانتقامٍ شخصي، وحرقٍ للبيوت، وغيرِ ذلك من أفعال التعدي والإجرام، التي تصدر من بعض ضعاف النفوس واللصوص؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإنه لا يجوز للثوار، ولا لكلّ مَن ساهم في التحرير، أو من غيرهم أن يُقدِم على مثل هذه الأفعال الشنيعة، ويُعَدُّ هذا مِن أسبابِ خذلان الله تعالى لهم؛ قال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ( [محمد:7]، وليعلم كلُّ من أقدم على مثل هذه الأفعال المحرمة، أن عاقبة الظلم والتعدي على الحرمات وخيمةٌ؛ قال الله تعالى: )وَمَنْ يَّظْلِمْ مِنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا( [الفرقان:19]، وقال صلى الله عليه وسلم: (الظلم ظلمات يوم القيامة) [البخاري:2315]، وعلى القياديين مِن الثوار والجهات الأمنية، تحمُّل المسؤولية، والضرب بيدٍ مِن حديدٍ على أمثال هؤلاء، بما يرونه مناسبًا، مِن عقوبات رادعة، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

غيث بن محمود الفاخري

أحمد ميلاد قدور

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

7/ذو الحجة/1435هـ

2014/10/1م

 

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق