طلب فتوى
الصلاةالعباداتالفتاوى

تعديل بعض أوقات الصلاة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2418)

 

الأخ/ مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة، وبعد؛

فبالإشارة إلى مراسلتكم، بشأن استعداد فريق عمل، مختص بمراجعة وتصحيح مواقيت الصلاة، على مستوى ليبيا، وطلبكم تحديد دخول المواقيت الشرعية للصلوات المكتوبة؛ ليُبنى عليها عمل اللجان، فالجواب كالتالي:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فوقت صلاة الظهر يبدأ من زوال الشمس، وهو ميلها في منتصف النهار بعد أن تتوسط الأفق، بين مطلعها ومغربها، بحيث يزيد الظل؛ ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وقتُ الظهرِ إذا زالت الشمسُ وكان ظلّ الرجلِ كطوله، ما لم يحضر العصر) [مسلم:612]، ووقت العصر يبدأ عند انتهاء وقت الظهر الاختياري، وهو حين يصير ظل كل شيء مثله، من غير ظل الزوال، ويستمر إلى اصفرار الشمس، قال صلى الله عليه وسلم: (ووقت العصر ما لم تصفر الشمس) [مسلم:612]، ووقت المغرب يبدأ إذا غربت الشمس، واختفى جميع قرصها من الأفق؛ ففي الحديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب) [مسلم:1006]، ووقت العشاء من غياب الشفق الأحمر، وهي الحمرة الباقية في الأفق من أثر الغروب؛ ففي حديث جبريل: (ثم مكث حتى ذهب الشفق؛ فجاءه، فقال: قم فَصَلِّ العشاء) [ابن حبان:1472]، ووقت الصبح يبدأ عند طلوع الفجر الصادق؛ ففي حديث جبريل: (ثم جاءه حين سطع الفجر بالصبح، فقال: قم يا محمد فَصَلِّ، فقام فصلى الصبح) [ابن حبان:1472].

ونوصي أن يَقتصر عمل اللجنة على ما أثير حوله اللغط من الأوقات، دون غيره من الأوقات؛ لأن التوقيت القائم حاليا قد قامت به لجنة على قدر من الكفاية والعلم، وموثوق بأعضائها، وكان على رأسها الشيخ إبراهيم رفيدة رحمه الله، فالأوقات التي لم يُبْدِ أحد من أهل المعرفة عليها استدراكا لا مبرر لإعادة النظر فيها دون سبب، ويخشى أن تتعرض لتعديل في غير محله، وتبقى سُنَّة؛ كلما أتت إدارة أو وزارة تعدل في التوقيت، ويقع الناس في الحرج فيما أدوه من عباداتهم، والله ولي التوفيق، وهو أعلى وأعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

أحمد محمد الكوحة

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

14/شعبان/1436هـ

01/يونيو/2015م

 

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق