طلب فتوى
الآداب والأخلاق والرقائقالإجارةالفتاوىالمعاملات

حكم (الزمزامات) في العرس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1156)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

نستقبل في الأيام القادمة مناسبة فرح، فأصرت أمي على إقامة سهرة مصحوبة بالزمزامات، وعندما عارضناها تعللت بأنَّ أربابها ذووا خلق ودين، فما حكم الزمزامات؟ وهل نطيع أمي في هذا الأمر؟

            الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن كان غناء مايسمى “الزمزامات” بالدفوف، وليس فيه من الكلام ما يخالف الشرع، بأن كان على نحو ما غنت به الأنصار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما زفت عائشة رضي الله عنها امرأة يتيمة من الأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة، الأنصار أناس فيهم غزل؛ فما قلت؟ قالت: دعونا بالبركة، ثم انصرفوا، قال: أفلا قلتم: أتيناكم أتيناكم؛ فحيونا نحييكم؛ ولولا الذهب الأحمر؛ ما حلت بواديكم؛ ولولا الحبة السمراء؛ لم تسمن عذاريكم([البيهقي:287/7]، أما إذا كان غناء “الزمزامات” مصحوباً بكلام فاحش، أو بالمعازف، أومنهن من يكنَّ أحياناً مخمورات؛ فلا يجوز تأجيرهنّ للغناء في العرس، ولا في غيره؛ لأنّ الإجارة على الغناء المحرم محرمةٌ، كالأجرة على النياحة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه)[أحمد:1/247]، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                        مفتي عام ليبيا

7/جمادى الآخرة/1434هـ

2013/4/18

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق